حركة التَّحرر الجزائرية من البداية إلى تفجير الثورة التحريرية

0

هل نحن الجزائريون مُفْرِطُون في جزائريتنا؟ طرحت هذا السؤال على نفسي قبل أيام وأنا أخرج مِن إحدى الجلسات العلمية في إسطنبول، وسبب هذا السؤال، مزاح صديقين: ليبي ومصري بقولهما: ألا تخفف قليلاً مِن جزائريتك! بسبب أني عندما كان يتحدث المُحاضر (وهو قامة فكرية كبيرة في العالم العربي) عن النماذج الثورية في العالم الإسلامي التي نجحت في طرد المُستعمِر من بلادها بالقوَّة لا بالتفاوض، ذكر أنه يوجد شعبان فقط نجحا في ذلك. كنت على يقين أنّ أحدهما الشعب الجزائري والآخر الأفغاني، نجحت في توقعي بشأن أفغانستان ورفعت صوتي باسم الدولة الثانية “الجزائر” لكن الأستاذ الفاضل المحاضر ذكر أنها: إيران وليست الجزائر كما كنت أظن.

ولأجل ألا أفهمه بشكل خاطئ فقد برَّر موقفه، بأنَّ الجزائر قدّمت فعلا تضحيات كبيرة جداً، لكن فرنسا بعدما خرجت مِن الباب وعادت من النافذة، وبعيداً عن عودة فرنسا مِن النافذة أو مِن السطح، يجب أن نعي أوَّلاً أنّ الشعب الجزائري يؤمن إيماناً لا يرتد ولا يخالجه فيه شك، بأنَّ فرنسا لم تَخرُج وإنما أُخْرِجت.

استوقفني ما قصصته عليك وجعلني أتساءل -وأنا في الطريق إلى البيت- هل “المثقف العربي” فضلاً عن “العامي” لا يعرف خصوصية المسار الذي سلكه الشعب الجزائري قبل الوصول للحظة الثورية الكبرى؟ والتي كانت في الفاتح من نوفمبر 1954! أي قبل حوالي 67 سنة كاملة، ثمَّ تساءلت كيف نجحت الكثير مِن الدُّول -ومنها العربية- في صناعة سردية ثورية لتاريخها في حين مازلنا في الجزائر نتحدَّث عن الثورة بحياء، أو كأنما هو مسار الطبيعي سلكته كل الدول للتَّحرر. لماذا اعتبر الأفارقة والآسيويين الجزائر كعبة الثوار في حين ما زال الشك يساور بعض إخوتنا العرب! هذا الأمر حملني على أمر ثقيل تنوء به الجبال، هو محاولة تصوير المسار الذي سلكه الجزائريون للوصول إلى تفجير ثورتهم.

وغرضي ليس تاريخياً فقط، وإنَّما أنْ أصل بالقارئ العربي في الأخير إلى تعليل بعض مكونات الشخصية الجزائرية التي يعدها ذات حوامل عصبية يسهل استفزازها ومدى علاقة ذلك بالسردية التاريخية. بقي لي قبل أن أشرع فيما أروم أن ألتمس منك الصبر قليلاً، وإن لم يكن لك نفس طويل فلا أنصحك بمتابعة قراءة هذا المقال، لأني أريدك أن تعيش هذا المسار التاريخي الذي امتد ١٣٠ سنة. ولا يمكنك فهم مخرجات هذا المقال إلا ببعض الصبر.

مسار الثورة الجزائرية التاريخي

يخطأ جداً من يعتقد أنَّ الثورة هي نقطة انطلاق للحركة التحريرية في الجزائر، بل هي أو -كما أحسبها- نقطة وصال جمعت حدين كانا متباعدين جداً. هما: الحد الثوري المسلح والحد السياسي المفعل بالثورية. يكفي أن نضع مقدمات نتفق عليها وتكون هي سبيلنا للمخرجات القادمة، وأهم هذه المقدمات أنَّ الجزائر لم تعش ثورة تحريرية سنة ١٩٥٤ فقط، وإنَّما حيت وراكمت ثورات شعبية طيلة الاحتلال الفرنسي أي على مدار 130 سنة، بل ومِن أوَّل أيام الحصار الفرنسي على الجزائر سنة 1827.

إذ كان يمكن لاعتذار رسمي يقدِّمه باشا الجزائر إلى القنصل الفرنسي دوفال أن يُؤخِّر الاحتلال الفرنسي سنوات أخرى، لكن الداي رفض أن يعتذر، أو أن يرفع العلم الفرنسي على أعلى الأماكن الموجودة بالمحروسة، كما رفض أن يُحيِّيَ الأسطول الفرنسي بمائة طلقة مدفعية لإعلان الرضوخ مقابل فك الحصار، حاول باشا الجزائر “حسين” المقاومة في “سيدي فرج” وبعدها في “أسطا والي” لكن جميع الأسباب كانت مُهيَّئة لفشله، سواء منها أسباب آنية، أو حضارية ليس هذا محل بسطها. وبهذا الشكل سقطت مدينة الجزائر وقبل سقوطها في (5 يوليو 1830) سقط آلاف مِن الشهداء قبل وصول القوات الفرنسية للمدينة، فهل توقف الأمر هنا؟

المصادر التاريخية المختلفة والوثائق الأرشيفية الموجودة في أماكن شتى حول العالم تنفي ذلك تماماً، حيث انتظمت القوات تحت قيادة “أحمد باي” في الشرق الجزائري سنة (١٨٣٠-١٨٣٧) وظل يقاتل فرنسا، ويحاول إخراجها مِن الجزائر طيلة هذه المدة، حاولت فرنسا -كما تؤكد وثائق الأرشيف البريطاني- احتواءه بالترغيب وأخرى بالترهيب، لكنه فضَّل أن يبقى ثائراً على أن يدخل في طاعة فرنسا. فهل توقفت المقاومة حين ذلك؟ بل على العكس، كانت مشتعلة في الغرب الجزائري، مع أحد أعظم قادة العالم، الأمير عبد القادر الجزائري، استمر في محاربة الفرنسيين ما بين (1832-1847) رفض جميع إغراءات فرنسا واستمر في مدافعتها، إلى أن أدرك أن قوَّته لن تكفي لصدها، وأنَّ خيانة ذوي القربى لن تتيح له هزيمتها، ورأى أنَّ حقن دماء المسلمين في تلك المرحلة أولى. كانت نتائج هاتين الثورتين حَرِية بأن تطفأ لهيب الثورة في نفوس الجزائريين، لكنها في الحقيقة لم تفعل، بل زادتهم إصراراً على المواجهة (واحتفظ بلفظ المواجهة لأننا سنحتاجها لاحقاً).

فظهرت ثورة جديدة في حوض الشلف بقيادة “بومعزة” ما بين (1845-1847) وزامنتها أخرى في الأغواط استمرَّت إلى (1849)، لم تكد تخبو هاتان الثورتان حتَّى أعقبتهما أخرى في بوابة الصحراء بسكرة، اشتهرت بثورة “الزعاطشة” وقادها “بوزيان” سنة (1849) وبعدها أخرى سنة (1852) في الأغواط مرة ثانية. في كل هذه الثورات كان الجزائريون يرتقون بمئات الآلاف كشهداء، لكن هذا لم يخفف مِن لهيب ثوراتهم، بل كانوا هم وقودها في كلّ مرّة يسارعون إذا وجدوا من يدعوهم لحمل السلاح ضد فرنسا. ظهرت ثورة من جديد في زواوة سنة (1851)، وقادتها هذه المرة، إحدى عظيمات الجهاد في بلادنا “لالا فاطمة نسومر” -طبعاً معظم إخوتنا العرب لا يعرفون عنها مثقال حبة مِن خردل- استمرت هذه الثورة ست سنوات كاملة، واستمرّت معها “لالا فاطمة نسومر” في القيادة جنباً إلى جنب مع الشريف “محمد الأمجد بن عبد المالك” المشهور بـ”بوبغلة” أي “صاحب البغلة” حاولا معاً مجابهة فرنسا لكنهما فشلا في طردها. لم تخبُ نار الثورة في الجزائر يوماً، بل بقيت تشتعل مرة في السهل ومرة الهضاب مع “الشيخ المقراني” (1870-1872)، مرَّة في الساحل بجيجل، وأخرى في الصحراء مع “بوعمامة” (1881) ثمّ استمرت مع “التوراق” في أقصى الصحراء إلى سنة (1911). لعل عيب هذه الثورات هو عدم التنسيق وبقاؤها في محصورة في رقعة جغرافية كل مرة، ما سهل على فرنسا إخمادها كل مرة.

أدرك الجزائريون أنَّ المواجهة المسلحة مع فرنسا ستحتاج لأكثر مِن السلاح، ففرنسا تتلذَّذ بالقتل والتعذيب والنفي والتهجير، لذا ومع بداية القرن العشرين ظهرت بوادر مقاومات جديدة، تدثرت هذه المرة برداء السياسة، فظهر الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر الجزائري بمحاضراته في فرنسا في الدفاع عن مسلمي الجزائر، وشرع في التأسيس للوطنية الحديثة كما تعرفها المجتمعات الغربية في عشرينات القرن العشرين، ثمَّ استلم منه مصالي الحاج مشعل العمل السياسي. وأكدَّ أنّ أرض الجزائر ليست للبيع، ولن تحمل شعبين إمَّا ستكون للفرنسيين أو للجزائريين.

أسَّس نجم شمال إفريقيا سنة (1926) ولما حُضر هذا الحزب خلفه حزب الشعب الجزائري (1937)، فكان بحق يمثل ما يختلج الشعب، وأعاد زرع بذور الوطنية، وسقا كل من العلامة ابن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي هذه البذور بروح جمعية المسلمين بشعار: “الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا” فأنبتت هذه المكونات جيلاً آمن بالجزائر كمكون مختلف تماماً عن فرنسا، حاول هذا الجيل انتزاع استقلاله بعد الحرب العالمية الثانية (1945)، خاصة وأنَّه شارك فيها آملاً في الوعود الفرنسية وعلى قول كعب بن زهير:

كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلاً  ***  وَمَا مَوَاعِيدُهَا إِلاَّ الْأَبَاطِيلُ

بل وكان جزاء ما قدَّمه الجزائريون في الحرب يسيراً، مقارنة بانتقام فرنسا منهم سنة (1945) لخروجهم في مظاهرات مطالبة بالاستقلال عن فرنسا، قتلت فرنسا عدداً عظيماً، تجاوز في بعض الروايات 40.000، ونقل بعضهم أنّ العدد في حدود 80.000، لأن فرنسا أرادت من الجزائريين أن ينسوا شيئاً اسمه الاستقلال. واستخدمت الأفران الحارقة وأعالي الجبال للتخلص من أكبر عدد ممكن.

المعادلة الصفرية إما أن نكون أو لا نكون

كان وقع هذه المجازر عظيماً على الطبقة السياسية، وأدخل الحركة السياسية في حالة مِن التخبط بين من بقي يؤمن بإمكانية العمل السياسي وأنه المسار الوحيد الذي يمنع تكرار ما قامت به فرنسا، ودعاة العمل العسكري لمجابهة جبروت فرنسا، انتهى هذا الانقسام في حزب حركة الانتصار الحريات الديمقراطية (1946) بتبني الخيارين: الأوَّل سياسي يكون علنياً، في حين يبقى الآخر سرياً وهو العسكري.

دخل الحزب كغيره مِن الأحزاب في صراعات بين قواه المختلفة، وكان مصدر الخلاف الأساسي هل سنعمل لأجل تفجير الثورة أو لأجل خلق وتنمية الروح الوطنية؟ انقسم الحزب بناءً على هذا التصور. لكن ما يهمنا هو الفئة التي خرجت من بين أظهر هذا الخلاف.

وهي فئة من الشباب اليافعين، لم تتجاوز أعمار أكثرهم 25 سنة، كانوا على قلب رجل واحد في أنّ العمل السياسي ضمن الأطر الفرنسية قد تجاوزه الزمن، وأنَّه لابد من العودة إلى حمل السلاح ضد فرنسا، حاول الشباب ضمن ما سموه الجنة الثورية للوحدة والعمل الاتصال بالطرفين المختلفين داخل الحزب لجمعهم على تصوُّر واحد، لكنهم فشلوا، فقرروا تجاوز الجميع والانطلاق في التحضير لثورة شاملة جامعة، بالاستفادة من أخطاء الماضي، وخلَّد ذلك محمد بوضياف بقوله لمختلف الأطراف: “سنفجرها ولو بقردة الشفة (منطقة تابعة لولاية البليدة حاليا)، سنفجرها بكم أو بدونكم، وسنفجرها عن قريب

لذا تقرَّر أن يكون قائد الثورة هو “الشعب”، وتكون قيادة ثورته جماعية، حتَّى لا تتوقف باغتيال فلان أو استشهاد علان، وقرَّرت هذه المجموعة أن تسند عملية التنظيم لتفجير ثورة مسلحة للجنة منتخبة مِن ستة أفراد. وقُسِّمت الجزائر بناءً على ذلك إلى خمس مناطق على رأس كل منها واحد مِن هؤلاء الشباب، وسادسهم هو محمد بوضياف الذي انتُخِب مُنسِقاً عاماً، وهؤلاء الشباب الخمسة هم: العربي بن مهيدي، ديدوش مراد، رابح بيطاط، مصطفى بن بولعيد وكريم بلقاسم، أُوكِل لهؤلاء الرجال قيادة الثورة داخلياً.

في حين اختير ثلاثة أفراد لتمثيل الثورة خارجياً وهم: أحمد بن بلة، آيت أحمد، محمد خيضر. اتحد الجميع على فكرة واحدة هي التي انطلقنا منها في كتابة هذه المقالة، وهي المعادلة الصفرية التي لا تقبل بالقسمة على اثنين: “إما أن نكون، أو لا نكون“. وفي اجتماع ضم الأفراد الستة في (23/تشرين الأول 1954)، واختاروا لحركتهم اسماً جامعاً، فكانت “جبهة” بدل أن تكون “حزب”، وحدَّدُوا هدفها فكان “التحرير“، واختاروا لها هُوية فكانت “جزائرية“. لا شرقية ولا غربية، فوُلدت من رحم هذا الاجتماع “جبهة التحرير الجزائرية“، وفي رحمها “جيش التحرير الجزائري“، وقرَّر هؤلاء الشباب أن يكون الفاتح مِن (نوفمبر/تشرين الثاني) يوماً لإعلان اندلاع ثورة التحرير المجيدة، فكانت الانطلاقة متزامنة في الكثير من المناطق المختلفة في الجزائر، التف الشعب مِن ساعته حول هذا المشروع، فأعطى جبهة التحرير عهداً وعقد العزم أن تحيا الجزائر.

ناضل هؤلاء الشباب نضال مَن لا يؤمن بالحلول النصفية، ويكفي أن نذكر أنّ الثورة لما انطلقت في منطقة وهران، لم تتجاوز الأسلحة بها ست بنادق صيد، ضد أعتى الأسلحة الفرنسية وحلفائها في الناتو، كان إيمان هذه الجماعة ومِن ورائها كل الشعب الجزائري بشرعية نضاله، وبأنَّ ما أخذ بالقوة لن يُسترجع بالتفاوض، بل بالقوَّة أولاً، الأمر الذي جعل أحد قادة الثورة يرد على عرض فرنسا للجزائريين بوضع السلاح والتفاوض على الاستقلال بالقول: “بل نفاوضكم والرصاص يغرد في جبال أوراسنا…” واستمر الشعب الجزائري في تقديم قرابين التحرير طيلة سبع سنوات، فكانت الضريبة “مليوناً ونصف مليون شهيد” في سنوات سبع في الجبال وفي الهضاب في القرى وفي الأرياف في سبيل أن تحيا الجزائر، وهو شيء يسير في حقها، لو عادت فرنسا إلى الجزائر يوماً لوجدت مَن هو مستعد ليدفع أكثر ممَّا دفعه في السابق؛ لأن هذه الذهنية المقاوِمة قد فُطِر عليها الفرد الجزائري، فهو فرد مقاوم بطبعه.

وهنا نعود لنستخدم لفظة كنت قد التمست منك أن تحفظها فيما سبق أي: (المواجهة)، هذه اللفظة تكتنز في كنهها “الشعب الجزائري” فهو شعب عاش طيلة تاريخه بالمواجهة، لم يتخل يوماً عن المقاومة ولم يخش يوماً المواجهة، وهو شعب بفطرته “ثائر” لا كما يتصوَّره بعض الإخوة العرب “شعب عصبي”، فهذه العصبية ستستبعدها من أحكامك إذا عَرفت تركيبة هذا الشعب وثورته وكيف أنَّها صنعت وتصنع جلّ مواقفه وأحكامه.

في الأخير أَذكُر أنِّي في حديث مع أخ مغربي عزيز حول “المواقف السياسية والاجتماعية للفرد الجزائري” أني أخبرته بأنّ ما يصنع مواقف الشعب الجزائري في الغالب هو “شخصيته التاريخية الثائرة”، وأضيف لذلك: “لهذا فهو عندما يُحب يكون بهيام، وعندما يحزن يكون ببث، وعندما يأمل تشعر بأنه على يقين من تحقيق آماله”.

المصادر والمراجع المعتمدة:

الأرشيف العثماني:

  • I.DUIT. Dosya N° 138. Gömlek N°73 Tarih 1827. 07. 27. Belge N°4.
  • HAT. Dosya N° 1230. Gömlek N°C 47971 Tarih 1251.Ra. 20.

الأرشيف البريطاني:

  • FO; 3/35

الأرشيف الفرنسي:

  • A.N.O.M/M.G.I : F80. Série E. 80 MIOM N°1670/1. Expédition d’Alger/ le 21 Juin 1830.

المصادر المطبوعة:

  • Ahmed Bey: Les Mémoire de Ahmed bey, Marcel Emerit, Revu African., Volume 93, année 1949.
  • Rozet Claude-Antoine Relation de la guerre d ‘ Afrique pendant les années 1830 et 1831. Tome 1, Éditeur Firmin-Didot frères, Paris, 1832.
  • Ernest Mercier, Histoire De Constantine, 1. Ed., Constantine, Gustave Jérôme Et F-Biro, Imp-Edi, 1903.
  • Rıza Paşa: Mir’at ül Cezayir, çevirmen: Ali Şevki, Meclis kebîr Maârifi tensîbile İstanbul, 1223H.
  • Bernard Augustin, Histoire des Colonies Françaises et de l’Expansion de la France dans le monde. Paris, l’Algérie. Société de l’Histoire National, C. II.
  • Mahfoud Kaddache: Histoire de nationalism,1919-1939 Tome 1.
  • أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية، ج2. دار البصائر، الجزائر، 2009.خليفة حماش: هزيمة الجزائريين أمام الفرنسيين في معركة “أسطه والي“، مجلة المعالم، العدد 16، الجزائر، محرم1436هـ/2014مـ، ص 173-216.
Share.

Yazar Hakkında

Yoruma Kapalı